قال موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني إن الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، استخدم الحوثيين كورقة لتهديد السعودية بشكل واضح، فإما أن تستمر السعودية في دعمه ماليا، أو أنه سينضم إلى عدوها التاريخي إيران، حسب قوله.
وأضاف في مستهل تحليل نشره الموقع لأميرة أبو الفتوح، أكد أن مصر استخدمت اليمن لتحقيق مصالحها، قائلة: "من المفارقات أن تفتح مصر، التي أعلنت مشاركتها في التحالف العسكري ضد الحوثيين، سفارتها في اليمن، وتعيّن سفيرا جديدا بعد استيلاء الحوثيين على البلاد".
وذكرت: "كما اجتمعت القيادة المصرية مع الحوثيين، وأعلنت التعاون المشترك بين البلدين في عدد من المجالات، مما جعل الحوثيين يقدمون وعودًا بعدم إغلاق باب المندب".
وتابعت: "استضافت مصر وفد الحوثيين ورحبت بهم ترحيبًا حارًا، فتساءل أحد قادتهم: ماذا حدث لمصر؟ لقد كانوا يدعموننا بالأمس فقط! كما أن وزير الخارجية بحكومة محلب أعلن أن مصر ستدخل حربًا ضد الحوثيين جوًا وبحرًا وبرًا إذا لزم الأمر، وأن مصر تدعم الشرعية وتعارض الانقلابات العسكرية، وفرض الأمر الواقع السياسي بالقوة".
ولفت التحليل إلى أن "الغريب أن تخرج مثل هذه الكلمات من وزير الحكومة التي جاءت إلى السلطة بانقلاب، وسيطرت على مصر بالدبابات، وخطفت الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي".
كما تساءلت الباحثة: "ما الفرق بين ما فعله السيسي وأتباعه وما يفعله الحوثيون؟ لا شيء على الإطلاق، إلا أن السعودية والإمارات شاركتا في انقلاب مصر، بينما في اليمن يختلف الوضع".
وأشارت إلى "أن ما يحدث في اليمن الآن يدل على أن الملك عبد الله (العاهل السعودي الراحل) أحرز خطأ استراتيجيًا خطيرًا في حربه التي لا تُغتفر ضد جماعة الإخوان، مما جلب إيران لمحاصرة الحدود الجنوبية للسعودية بعد أن حضرت بقوة شمالًا في سوريا والعراق".