أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

لماذا تونس؟

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 22-03-2015

تعرضت الشقيقة تونس لعملية إرهابية جديدة راح ضحيتها أكثر من 20 سائحاً أجنبياً وتونسيان اثنان.

والسؤال في مثل هذه الظروف: لماذا تونس الآن؟ وما هو هدف الإرهابيين من وراء تخريب سمعة هذا البلد الجميل والآمن والمستقر؟

نحن متأكدون أن من قام بهذا العمل الإرهابي إنما يسعى من ورائه لتقويض الديمقراطية الوليدة في تونس، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة وما رافقها من تفاؤل لدى العرب ودول العالم بأن تونس سوف تأخذ منحاً جديداً عن بقية الدول العربية التي سادت فيها الحروب والفوضى والإرهاب بعد أحداث «الربيع العربي».

تونس تميزت عن بقية الدول العربية التي عمها الدمار والخراب وحرق المدن وعانى الناس فيها البراميل المتفجرة، وشاهدوا تفجير الجسور والطرق والبيوت الآمنة، وتفخيخ المطاعم والأسواق، وتشريد البشر بالملايين.

ما ارتكبه تنظيم «داعش» في حق السياح الأجانب الأبرياء والمواطنين التونسيين، يشير إلى أن ثمة تحديات جديدة تواجه التجربة الديمقراطية الوليدة في تونس. فقتل الأبرياء في المتحف التونسي، والذين كان كل ذنبهم أنهم زاروا تونس للتعرف إلى معالمها السياحية والاحتكاك بشعبها المتحضر الذي اختار الديمقراطية كطريق جديد له، لا يترك مجالاً للشك بأن هذا التنظيم عدو لتونس وللإنسانية ككل.

حسناً فعل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بإعلانه الحرب على الإرهاب والإرهابيين.

التجاوب الدولي السريع من كل قادة العالم ومن جانب الأمين العام للأمم المتحدة، سيجعل تونس رأس الحربة في الجهود الدولية لملاحقة الإرهابيين، ليس في تونس فقط، بل في ليبيا كذلك.

وعلينا كعرب أن نسأل: ما هذا الفكر التدميري المخرب الذي يحارب ويخرب التراث والحضارة الإنسانية التي بنتها الشعوب منذ آلاف السنين؟ هل يعقل أن يلجأ بشر إلى تدمير التراث الإنساني، من مدن وآثار قديمة وتسويتها بالأرض؟ لقد حدث ذلك في العراق على يدي «داعش»، وها هو حدث مرة أخرى في تونس مع دخول عصابات «داعش» إلى متحف مميز يزوره زوار أجانب وقتلهم!

العملية الإرهابية وحّدت الشعب التونسي وراء قيادته ومؤسساته الأمنية والعسكرية، حيث أكدت الصحف المحلية أن كل القطاعات الشعبية والاقتصادية والثقافية والإعلامية قد بدأت في حرب طويلة الأمد ضد الإرهاب والإرهابيين. فالشعب التونسي متوحد اليوم ضد من يسعون إلى تقويض تجربته المميزة في التوفيق بين الإسلام والديمقراطية.

وأخيراً ما هو المطلوب من المجتمعين الدولي والعربي لدعم تونس في التصدي لمن يريد تخريب تجربتها؟

مطلوب اليوم من مصر وتونس وكل العرب والعالم الوقوف مع تونس، ليس بالدعم الكلامي والإدانة للإرهاب فقط.. بل مطلوب تنسيق عربي ودولي للعمل على منع انتشار الإرهاب والإرهابيين في ليبيا، ومنع ليبيا من التحول إلى بؤرة للإرهاب تهدد تونس ومصر وكل الدول العربية والأجنبية. فالإرهابي الذي قتل السياح في تونس تدرب في معسكرات «داعش» في ليبيا. ومطلوب من دول الخليج الوقوف مع تونس ومصر لمحاربة المخطط الإرهابي الرامي لتحويل ليبيا إلى بؤرة للإرهاب والإرهابيين، خصوصاً أن هنالك معلومات تؤكد تدفق الجهاديين الخليجيين إلى ليبيا. لذلك لابد من جهود دولية وعربية للعب دور أكثر فعالية لمحاربة الإرهاب في شمال أفريقيا.