أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

المرتزقة

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 14-03-2015

يخطئ البعض عندما يعتقد أن لقب «المرتزق» يطلق فقط على الشخص الذي يجري تجنيده للقتال في نزاع مسلح أو المشاركة في أعمال عدائية هو ليس طرفا رئيسيا فيها، وإنما «المرتزق» كما جاء تعريفه على موقع ويكيبيديا: هو كل شخص يقوم بأي عمل بمقابل مادي بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه.

وعلى هذا لو تأملنا واقعنا العربي لما استطعنا حصر المرتزقة الذين يقتاتون من وراء الدخول في صراعات ليسوا طرفا رئيسيا فيها، وإنما يسخّرون إمكاناتهم أو مناصبهم من أجل الحصول على منح وعطايا دون مبدأ أو ضمير.

لقد ازدادت ظاهرة «المرتزقة» في عالمنا العربي خاصة بعد وصول بعض الإسلاميين إلى سدة الحكم أو رئاسة الحكومة، ولأن هذا الوصول سيكون سببا في تعطيل مصالح دول أخرى - غربية أو عربية - ولخوف بعض الدول من انتقال التجربة إلى بلادهم فقد تم تجنيد مجموعة ليست بالقليلة من أولئك المرتزقة من أجل إفشال التجربة الإسلامية.

تم تجنيد مشايخ معممين لإصدار فتاوى تدعو إلى إباحة الدماء المعصومة حتى قال أحدهم محرضا العسكر على قتل المتظاهرين: «اضرب بالمليان».

وتم استخدام قادة عسكريين وإمدادهم بالسلاح والعتاد لقصف القرى الآمنة من أجل زعزعة الأمن وإرباك الحكومة التي هي بقيادة أحزاب إسلامية كما في ليبيا.

وتم استغلال بعض الإعلاميين عبر القنوات الفضائية للمساهمة في الهجوم على التجربة الإسلامية وتحريض الناس ضدها سعيا لإسقاطها، وقد نجحوا بتحقيق ذلك في بعض البلاد.

اليوم كي تكسب المال من العمل كمرتزق ما عليك سوى أن تعلن عداوتك للتجربة الاسلامية، ومن يحملون فكرها، وسواء كنت مدنيا أو عسكريا، متعلما أو جاهلا، فصيحا أو متلعثما، فإنك ستجد العروض تقدم إليك من كل حدب وصوب، من دول وتجار وأصحاب نفوذ وسياسيين وعسكريين.

من الجميل في الموضوع أن المرتزق يتم اكتشافه بسهولة، لأنك تجده ينتقل في آرائه وطرحه من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال دون سبب مقنع، والناس ليسوا بأغبياء للتعرف على هذا الصنف من الناس.

في الحقيقة أُصبنا بخيبة أمل من بعض أهل اللحى وبعض المنشدين والقانونيين والمغردين والشعراء والكتاب ممن كانوا في يوم من الأيام يدافعون عن الحريات، فإذ بنا نجدهم يتحولون بين ليلة وضحاها ليكونوا أدوات يتم استغلالها للهجوم والطعن في من يعبر عن آرائه علانية أو يعترض على سياسات حكومة بلاده ولو بالطرق السلمية، وهؤلاء فقدوا الرصيد الشعبي، والتقدير الذي كان يحمله لهم الناس في نفوسهم.

على كل حال التاريخ يُسجل وهؤلاء المرتزقة سيتم التخلص منهم أو إهمالهم عندما ينتهي الدور المطلوب منهم.

لكنهم لن يفلتوا من الحساب بين يدي الله تعالى «وعند الله تجتمع الخصوم».