أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

لماذا يكتبون؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-02-2015

ما من كاتب منتمٍ لوظيفة الكتابة الحقيقية إلا وسأل نفسه كما وطُرح عليه هذا السؤال مراراً وتكراراً: لماذا تكتب؟ إن هذا السؤال على قدر بدهيته في التناول والتداول العلني خاصة بين الصحفيين، إلا أنه سؤال محير وكالفخ، يمكنه أن يُسقط الكاتب في مصيدته، خاصة حين يكون الصحفي ليس بريئاً بالمطلق! ليست كل الأسئلة كقطرة العسل، فهناك أسئلة تبدو كرصاصة وترمي إلى الإطاحة بالكاتب أحياناً.

الكاتبة الأميركية «مريدث ماران» حررت مجموعة من المقابلات لعشرين كاتباً سئلوا هذا السؤال، وصدرت في كتاب بعنوان «لماذا نكتب؟» من أشهر الكتاب وأكثرهم نجاحاً، والنجاح في مجتمع كالولايات المتحدة ليس بعيداً عن التجارة، فأنت كاتب ناجح بمقدار ما تحققه كتبك من نسب مبيعات عالية وبمقدار ما يعرفك الناس وتظهر في برامج التلفزيون الجماهيرية، وتحصل على جوائز وتترجم أعمالك للغات مختلفة، ويتم التعاقد معك على تحويل كتبك لأفلام سينمائية، وستكون محظوظاً وناجحاً بحق حين يتحول كتابك إلى فيلم سينمائي يقوم ببطولته نجم من الوزن الثقيل «كما حدث مع كتاب طعام، صلاة، حب للكاتبة اليزابيث جيلبرت الذي مثلته روبرتس منذ عدة سنوات» مثلاً!

وبخلاف ذلك، فقد طلب من هؤلاء العشرين كاتباً أن يقولوا للناس السبب الذي دفعهم للكتابة، وكيف توافرت لديهم شروطها وكيف وفروا هم لأنفسهم فيما بعد الظروف التي تجعلهم يكملون الطريق بالقوة والتأثير المطلوبين.

إن سؤالاً من مثل «ما هو وقت الكتابة المفضل لديك؟ ومن أسهم في تكوينك الثقافي والعاطفي دافعاً بك إلى أتون الكتابة تحديداً؟ هذا السؤال ليس سهلاً أبداً، إنه يحيل الكاتب إلى أخاديد في الذاكرة تحتاج الكثير من الشجاعة ليعرضها أمام الناس، لأجل أن يتعرف جمهوره إليه، كما يحاول الصحفي أن يقنعه، بينما هو في الحقيقة يسحبه من ذاكرته ليلقيه على الطريق العام تماماً!

ايزابيل الليندي الكاتبة التشيلية العظيمة تكتب لتطارد تاريخ أسلافها في رحلتهم الأسطورية تجاه الالديرادو، حيث أحلام الذهب، بينما يكتب ماركيز؛ لأنه كما قال «أنا عشت لأروي» وكتب بابلو نيرودا لأنه أراد تغيير مصير الفقراء، لا أحد يعرف على وجه الدقة لماذا كتب لأول مرة، لكنه سيعرف لاحقاً لماذا استمر في الكتابة، رغم الألم الذي كان يعانيه والوساوس ورغبة الخلاص والاكتئاب والمطاردات، نتذكر الآن كيف كانت حياة الكاتبة فرجيينيا وولف وكيف انتهت غارقة في مياه النهر، وكيف قضى المرض على فرانز كافكا والحقد على لوركا، والزهايمر على ماركيز و.. كل هؤلاء كتبوا لأن الكتابة العظيمة كانت قدرهم وقدر العالم!.