نشرت صحيفة القدس العربى تحليلا عن العلاقة ما بين الدولة العميقة فى مصر وهى دولة مبارك وبين النظام الحالى " نظام السيسى " فجاء فيه  لعل جهة ما منزعجة من أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي ويتم التعبير عن ذلك عبر تلك الآراء النقدية التي بدأت تظهر من إعلاميين كبار على فضائيات أيدت السيسي مبكرا وهو أمر تنبه له مبكرا الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل عندما طالب السيسي علنا بضبط دولته العميقة.

ورأت الصحيفة أن «الدولة العميقة» في مصر تبدو منفلتة ومنقلبة على تلك المبادىء، التي بشر بها رئيسها في الانتخابات الشهيرة، وبالتالي ستساهم بسحب البساط من تحت أرجل وسجادة مؤسسة الرئاسة.

قلنا في وقت سابق إن سياسات الثأر والانتقام لا تصنع أوطانا ولا دولا في العصر الحديث.. قلنا إن مصر لجميع أولادها وعليها أن تتسامح وتعلي من شأن القانون وهيبته على حساب حتى الجروح الشخصية.

وتابعت الصحيفة، "فعلها الشعب المصري العظيم وأطاح برئيسين في عامين ويستطيع أن يفعلها مجددا… هذا حصريا ما نسمعه من كل الأصدقاء المصريين عندما نسألهم بقلق"، على حد قولها.

وحملت الصحيفة المسؤولية للحكام العرب وبطانتهم، قائلة، "لا زالت مشكلة بعض الزعماء العرب لا تنحصر فيهم شخصيا، بل في الأذناب حولهم الذين يتحمسون لكل زعيم أكثر من الزعيم نفسه وهم ملكيون أكثر من الملك نفسه.. هؤلاء يرتكبون يوميا تحت إسم الزعيم عشرات الجرائم بحق الإنسان والتاريخ والجغرافيا"، على حد زعمها.